Kayıtlar

الوان

Resim
مثل اليوم قبل سنوات ولدت وبدأت حياتي.. وبدأت يومها أتعلم الالوان..  عرفت أمي وأبي وبهما عرفت اللون الابيض للحياة عرفت النقاء والحب والدفء والدلال والحب غير المشروط..  عرفت معنى ان يعفى عما فعلت مهما كان..  وان دموعي هي أغلى وأثمن ما يمكن هدره آنذاك..  وأن أمي وأبي مهما غضبا هما أكثر من يحنو علي ويعانقني رغما عن كل حماقاتي وشقاوتي.. وبعد خمسة سنين جاء أخي وأضاف لونا آخرا لحياتي اللون الأحمر ..  أضاف الحب وعلمني أن أحب وأن أهتم وأشعر بأني ناضجة وأني قوية ربما جعلني وقتها أما صغيرة..  علمني ان اعفو وأن اكبر واحنو على براءته .. وأن أشعر أنه هو الصغير وأنا الكبيرة التي عليها أن تحب وتبذل شيئا من أجل طفولته كما فعل لي والداي  وهو للآن طفلي المدلل  وهكذا سيبقى روح كل الألوان!  بعده تعلمت اللون الأخضر من اقربائي  عرفت الأهتمام والمشاركة والمحبة والعائلة الكبيرة الدافئة.  وثم الأزرق من أصدقائي باللعب والفرح والضحك والمشاكسة وأيضا الولاء..  ألواني كادت تكتمل وكان من الرائع لو اكتملت ؛  الأبيض كالغيوم و الأحمر كالشفق و الأزرق كالسماء و الأخضر كالعشب..  

عندما تسقط الأقنعة

Resim
 تدور الأشياء حولي ..  أصوات.. كلمات.. أشخاص.. حب.. كره .. غيرة.. احتقار وافتخار.. فرح و خذلان.. ويرقص الماضي على ابواب الذاكرة.. كلما ابتعدت عنه اقترب وزادت معرفتي به أكثر.. منذ متى صرت أرى الاشياء بهذا الحجم.. بشكلها الحقيقي دون مساحيق.. ودون رائحة.. كبرت.. كبرت حين رأيت أني لم أعد أستطيع أن أشارك أمي تفاصيل ألمي.. كي لا تتألم.. حين أصبح الليل مساحة للتفكير والقلق .. حين صار كل ما افكر به هو الغد.. وكل ما يربطني بالغد هو الماضي.. كبرت حين أصبح الماضي ذكرى والغد حلم.. حين زاد وزن روحي.. وأصبحت أشعر بها داخلي..  هل نكبر بسبب الفرح أم الألم.. ولم علينا ان نكبر.. نكبر ويصغر الفرح ..  نصغر ويكبر الألم... أكانت الحياة بهذه الصعوبة من قبل.. أكان كل شيء مجرد حلم لا يأتِ.. أكان كذبا؟ أقربهم من القلب إليك لا يعرفون..لا يفهمون.. ولا يريدون ذلك.. حُمّلتِ ُدوما صورة لا تمثلني...  وها هي الان أيضاً لا تمتني بصلة.. أصوات.. كلمات.. أشخاص.. شجار.. بكاء..ألم.. كلمات تتكسر فوق الشفاه.. شفاه تتشقق تحت الصدى.. لا أحد من هناك يفهم نغم حزني..

أبي

Resim
خالد.. يا ترنيمة الملائكة.. يا ملكي.. يا صورة الله بأحلى نعمه.. يا نفسا يملأ صدري فرحا وحبا وطمأنينة.. يا لون عيني وبهجتي.. خالد.. يا أبي.. قرارة عيني في خوفي.. وسعادتي في يأسي.. فخري في انكساري.. و قوتي في ضعغي.. أبي.. وجودك سبب حياتي.. وبك يحلو كل شيء.. كريستي

مسقط قلبي اسطنبول

Resim
الشمس تغيب في كل مكان إلا اسطنبول.. هي هنا تشرق من حيث ﻻ يعرف أحد.. هذه المدينة الباذخة الاكتظاظ والوحدة الباذخة الثراء والفقر.. لاتغرب شمسها إلا من الشرق ولا تشرق إلا غربا.. هي دوما تملك  كل شيء بافراط.. مدينة بحجم وطن.. تعانقك احيانا.. وترذلك احيانا أخرى.. تحبك تكرهك.. تداويك تؤذيك.. تسمعك ترفضك..  لكنها دوما تحرص على أن تطبع قبلة مالحة المذاق فوق قلبك.. وتعطيك السكر.. اسطنبول يا قطعة السكر..  علمتني أن أرى الجمال حتى في وحدتي.. علمتني أن ابتسم للنورس دون مقابل..  وأن أقبل كل قطة وكأنها لي.. علمتني أن أغني في أطراف الطرقات..  وأن أصفق للغرباء بإعجاب..  وأرقص معهم على ألحان غجرية..  علمتني كيف أكون طبيعية..  كيف أكون أنا دون أية مساحيق للمجاملة.. علمتني أن أركض دون مبالاة  وأن اعتذر لكل من خلعت كتفه على عجل بكلمة واحدة "pardon" علمتني أن ﻻ استعجل إلا لألحق بالباخرة.. أن ﻻ اهتم إلا بمواعيد القطارات.. وأن لا أبكي إلا من حرقة قطرات البحر.. اسطنبول تحيى في داخلي كدمي.. مدينة كالهيروين.. تكرهها

اشياء لها رائحة

Resim
هناك أشياء كثيرة في الحياة تستحق التأمل تستحق كل وقتنا ربما.. وكل قلبنا حتما صوت المطر مثلا.. لون الغيم قبل حلول العاصفة صوت البيانو، لونه الأسود والأبيض المطل على حدود الصمت صوت ضحكة لطفل..مهما كان لونه او عرقه صوت العود على ألمه هناك أشياء عميقة في الحياة لا نستطيع لمس قاعها مهما حاولنا أشياء لا نقدر التعبير عنها لا بكلمات ولا لون كقلب أم.. حضن أب.. لمسة أخ.. قبلة حبيب  تشبه كلها صوت مطر ينضح رحيقا من الموسيقى موسيقى لا تعزف إلا في قلوبنا كدقات نبض تتسارع برائحة الياسمين كلغة الأم.. كرائحة الوطن أو كتحليق في فضاء حب مرصع بأمنيات تحققت كحلم جميل يصبح واقعا كثير من المرات نصاب بالعمى لا نرى ذلك البريق للأشياء من حولنا مع أنه يكللن نغرق في تلك المساحة غير المحققة من الأحلام وننسى كل تلك الورود من حولنا فتذبل دون أن ندري هناك أشياء لا تحقق في الحياة هي موجودة في الأصل.. نعم تحيط بنا من الرأس للقدم لو قضينا عمرنا سيرا على الايادي بحثا عنها ما وجدناها هي أشياء لا أبعاد لها... لا طول ولا عرض.. لا مساحة ولا شكل أشياء لها رائحة .. كرائحة البحر

خلف الشمس

Resim
في لحظات الغروب التي تستنزف نشيج الدم هناك طير حزين ينتظر فرصة جديدة للتحليق من قاع المستحيل طير بدهشة اللون الأحمر والأصفر.. مزيج من التعب الباذخ مستلقٍ فوق الشفق.. يطلب النجدة من الشمس الذائبة وليتها تسمع غادر صوته حنجرته.. وراح يلملم أطراف الشمس المتكسرة وراء الأرض جمعها في كأس زجاجية قبل مجيء الليل يرتشف منها في لحظات اليأس تلذع لسانه الصغير وقتها.. ولكنه.. لا يستسلم لليل  لم يزل حيا إني أراه على عتبة المستقبل.. خارج حدود الشمس حيث لا يستطيع أحد أن يوقفه ولا حتى الجاذبية الكونية كريستي

أحبك أكثر مما أحتمل

Resim
حبكَ يشبهُ طفولتي كثيراً يشبهُ رائحةَ الممحاةِ على دفترٍ جديدٍ شهي وفرحةَ رحلةٍ مدرسية يشبهُ كلَّ فراشاتِ الذهبِ والياسمين يشبهُ لونَ الشجرِ بعدَ المطر صوتَ النورسِ صباحاً فوق مدينة اسطنبول يشبهُ تماماً دهشةَ قوسَ قزحٍ محاط بأشجار الزيزفون حبك ربيعيٌ بطعمِ كلِّ الفصول دافئٌ كأشعةِ الشمسِ وقتَ الشروق كحضنِ أبي حينَ يعود حبكَ لغزٌ كونيٌّ ملونٌ كمجرة وهادئٌ كصوتِ الثلج متهورٌ كالبحر نظيفٌ كشهيقٍ ليس من هذا الكوكب شجرةُ برتقالٍ حبك تتفتحُ أغصانها في قلبي على كلمةِ أحبك وأحبك أكثر أكثرَ مما أحتمل وأكثر مما أعرف ربما حبكَ حالةٌ إدمانية من النشوة كمعزوفةٍ شريانيةٍ تنبضُ في قلبي وصوتُ قيثارةٍ يعتلي في داخلي وسطَ الصمت هو أنت ذلك القريبُ إلى قلبي أكثرَ مني معجونٌ به كعناق.. كالتحامِ جرح كجاذبيةِ نجمٍ في قعره حبكَ حالةٌ جغرافية تتحركُ نحوَها كل قاراتِ غبطتي وتبقى وحدَكَ قارةً تركوازيةَ الورد استوطنتُ بها قبل أن أُخلق وسأبقى بها إلى أن أموت -كريستي-                                                               21/05/2019 أديس