الوان
مثل اليوم قبل سنوات ولدت وبدأت حياتي.. وبدأت يومها أتعلم الالوان.. عرفت أمي وأبي وبهما عرفت اللون الابيض للحياة عرفت النقاء والحب والدفء والدلال والحب غير المشروط.. عرفت معنى ان يعفى عما فعلت مهما كان.. وان دموعي هي أغلى وأثمن ما يمكن هدره آنذاك.. وأن أمي وأبي مهما غضبا هما أكثر من يحنو علي ويعانقني رغما عن كل حماقاتي وشقاوتي.. وبعد خمسة سنين جاء أخي وأضاف لونا آخرا لحياتي اللون الأحمر .. أضاف الحب وعلمني أن أحب وأن أهتم وأشعر بأني ناضجة وأني قوية ربما جعلني وقتها أما صغيرة.. علمني ان اعفو وأن اكبر واحنو على براءته .. وأن أشعر أنه هو الصغير وأنا الكبيرة التي عليها أن تحب وتبذل شيئا من أجل طفولته كما فعل لي والداي وهو للآن طفلي المدلل وهكذا سيبقى روح كل الألوان! بعده تعلمت اللون الأخضر من اقربائي عرفت الأهتمام والمشاركة والمحبة والعائلة الكبيرة الدافئة. وثم الأزرق من أصدقائي باللعب والفرح والضحك والمشاكسة وأيضا الولاء.. ألواني كادت تكتمل وكان من الرائع لو اكتملت ؛ الأبيض كالغيوم و الأحمر كالشفق و الأزرق كالسماء و الأخضر كالعشب..